مــــــــرافيء الأصــــــدقــــــاء العــــــراقيــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى كل العراقيين والعرب في جميع انحاء العاالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نوري المالكي .. أيام المعارضة وأيام الحكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوردة الحمراء
مديرة عامة
الوردة الحمراء


عدد الرسائل : 397
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 19/04/2008

نوري المالكي .. أيام المعارضة وأيام الحكم Empty
مُساهمةموضوع: نوري المالكي .. أيام المعارضة وأيام الحكم   نوري المالكي .. أيام المعارضة وأيام الحكم Icon_minitimeالسبت يونيو 28, 2008 11:53 am

لكل من لا يعرف من هو نوري المالكي هذا الرجل الذي يعمل على تحرير العراق من عصابات القتل والارهاب التي تريد ان تعيد العراق الى عصر الظلام

جعفر الموسوي
اعلامي عراقي – الولايات المتحدة
بتاريخ : الخميس 03-04-2008 12:04 صباحا

من يعرف نوري كامل محمد حسن المالكي ( ابو اسراء ) المولود في عام عام 1950 بقضاء طويريج وسط العراق ، من عرفه أيام المعارضة
، وشاهده أيام الحكم ، يدرك تماما ان الرجل هو هو ، لم تغيره الألقاب ، ولا السجاد الاحمر ، ولاتفاصيل السيادة ، ومستلزمات المنصب ، وتزاحم اكتاف الرجال على ابواب مكتبه ، عندما تقارن بين صورته السابقة ايام المعارضة ، وصورته الحالية ، تعلم تماما معدن الرجل .

ربما لم يتعرف العراقيون على رئيس وزرائهم جيدا بعد ، وهو لم يكن متسرعا في ايصال بطاقات غير مدروسة للشعب مفادها انني أعمل لخدمتكم ، كان يراهن على الزمن ، وعلى برنامجه وقوة ملاحظاته وتشخيصه للامور ، يكره الحديث طويلا دون أرقام وأدلة ، و لايعني هذا انه لايمتلك لغة تنظيرية في الحوار، بل هو يدرك ان المرحلة مرحلة حسم ومرحلة قرار حازم ، مرحلة لاتحتمل التنظير دون النزول الى ارض الواقع .
ربما تتيح لي بضع سنوات قضيتها بالعمل قرب المالكي بدمشق أيام المعارضة ، الحديث عن بعض صفات هذا الرجل الذي بخل و زهد حتى رفاقه في الحديث عنه ، ربما هناك من هو اكبر من عمري ، و اكثر رفقة للمالكي ، و افصح لساناً ، و اقوى قلماً ، و اغزر ذاكرةً مني ، هل الاقلام خجلى ، مع العلم ان المالكي رقم توافقي بين كل رفاق دربه ، والمرء مثله يحفظ في رفاقه اولاً ، و صفاته مخبوءة تحت ألسنتهم ، انها دعوة لإعطاء الرجل حقه ، دعوة لرفاق المالكي ، رفاق الامس ورفاق اليوم ، وهي ذكرى أحسبها لاتفوت الاستاذ ياسين مجيد أن يؤرخ في يومياته نوادر عثر عليها في مرافقته لهذا الرجل الذي شاء الله ان يقر عيون ابناء الشهداء في قرار تأريخي ، سيذكره التاريخ طويلا ، قرار الخلاص من طاغية العراق وسط تحديات وضغوطات عديدة . بعضهم يعيب للاسف مظاهر استقبال وهتافات لهذا الرجل بعد رحلة علاجه ، يقارنون في مقارنة غير متكافئة بين صدام الجريمة والدكتاتورية الذي حمل شعار الحرب وتدمير العراق ، والمالكي الذي جسد سلطة الفقراء و حمل شعار البناء والامن للعراق أولا.
فصاحة اللسان و حب اللغة و الادب ، صفات و رثها المالكي من جده ابي المحاسن رحمه الله ( شاعر ثورة العشرين ، و رمز الثورة ضد الاحتلال الانكليزي ، و بساطة و تواضع تنتمي الى مضايف تلك القرية الجميلة ( جناجه ) ، مربع الصبا و فتوة الايام ، و المالكي يفخر بالانتماء الى تلك الاصول و لم يدعي يوماً انه من طبقة برجوازية ، شاهدناه في عيد الفطر الماضي و هو يلتقي بأبناء تلك القرية .. كانوا اول اناس عايدهم المالكي في صباح ذلك اليوم .

لم يبتعد ( ابو اسراء ) عن أجواء الاوساط الشعبية ، ففي ايام المعارضة في الشام ، كانت مجالس العراقيين ، أفراحهم وأحزانهم تشهد حضوره ، أتذكرمقولته الشهيرة آنذاك ( اليوم الذي اقدم فيه خدمة لعراقي من ابناء وطني انام وانا مرتاح ) ، سمعتها منه مباشرة ايام المعارضة ، وسمعتها منه وهو في الحكم من خلال وسائل الاعلام أثناء لقائه مجموعة من المواطنين . ومن سمع المكالمة الاخيرة التي جرت بين المالكي والمواطن العراقي عادل الركابي ( ابو وضاح ) عندما كان المالكي يتلقى علاجه في لندن ( المكالمة على الانترنت ) ، نلمس مدى حرص المالكي على التواصل مع مختلف طبقات المجتمع ، ابووضاح لايملك صفة دبلوماسية ، ولارسمية ، لكنه ناشط عراقي يدرك المالكي مدى حبه للعراق ، وفاعليته بين اوساط الجالية العراقية في امريكا ، لذلك فالرد على مكالمته ليس مضيعة للوقت عند المالكي .
والطابع الاجتماعي كان قد طبع شخصية الرجل ، مكتبه في الشام كان بمثابة محجة يحج اليها المعارضين العراقيين ، يهب للصغيرة والكبيرة ، اتذكر يوما كلفني فيه المالكي للذهاب الى مطار دمشق لمتابعة أمر عائلة عراقية محتجزة ، بسبب عدم حصولها على الفيزا لدخول سورية ، يومها جلس يتصل بسلسلة من المسؤولين السوريين لتسهيل أمر خروجهم ، واتصل بي بساعة متاخرة من الليل ليطمئن على أمر خروجهم من المطار ، قلت له : خرجوا وهم يشكروك جزيل الشكر لكن الوقت متأخر ابو اسراء ، قال: صدقني حقيقة لم أستطع النوم حتى أطمئن عليهم وراحة اطفالهم .
لايميل المالكي الى إحاطته بهالة اعلامية ، لا يحب المحسوبيات ، وهو دوما يحذر اقربائه من استغلال اسمه لقضايا شخصية ، وحتى عندما توفيت شقيقته في ايام عيد الاضحى الاخير ( ثاني شقيقة للمالكي تتوفى خلال عام واحد ) لم يشأ المالكي في اعلان الخبر للاعلام ، حتى لايحيل جو الفرح والسرور بأفراح العيد الى برقيات تعزية ومواساة لرئيس الوزراء في الاعلام ، انه ليس انانيا حتى يحول حدث على مستوى عائلي الى حدث عام ربما ينغص بعض اجواء الفرح في الاجواء العامة .
ووسط كل التجاذبات ظل ابو اسراء رقما صعبا ، لايمكن تجاوزه ، في تصنيف كوادر الدعوة ، والمعارضة ، وحتى في الحكم ، والبرلمان ، والترشيحات . والمالكي ايضاً رجل الشدائد ، سرعان ما يفزع للمظلومين فعندما حصلت أحداث حركة السيد محمدالصدر ولجأ اتباعه بعد استشهاده الى دول الجوار ومنها سوريا ، كان المالكي سباقا لاحتضانهم ومد يد العون لهم في فتح مكتب للسيد الصدر هناك ، والسيد حازم الاعرجي والشيخ أسعد الناصري والشيخ علي النعماني ليسوا بغافلين عن معرفة ود المالكي لهم .
لايؤطره المذهب ولاتحده حدود طائفته أيضاً ، ولو يعلم السيد طارق الهاشمي والاخوة في جبهة التوافق ، ان المالكي لم يكن يتبنى اللون الطائفي طيلة عمله في المعارضة العراقية ، التي تساهم في تأجيج الحرب الطائفية ، كان عندما يذكر الشيخ الشهيد عارف البصري ( احد شهداء الدعوة ) يذكر الى جانبه الشيخ الشهيد عبد العزيز البدري ( من قيادات الاخوان المسلمين في العراق ) الذي قام نظام صدام بإعدامه ايضا . وفي الاحتفالات المركزية للدعوة في دمشق كان يتدخل لاشراك شخصيات عربية سنية في تأبين الامام محمد باقر الصدر ، هذاهوبعض الافق الذي يفكر به المالكي حتى قبل مرحلة الحكم .
حريص ايضا على ان يأخذ المسيحيون دورهم في العملية السياسية ، ودعمه المباشر لوزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل يدخل ضمن هذا الاطار ، تحدثت لي في زيارتها الاخيرة للولايات المتحدة عن فخرها بهذا الدعم من قبل المالكي ، قالت : حقيقة انه انسان رائع .
فيما مثل إهتمامه بالتنصيب العالمي لغبطة الكاردينال دلي حدثا ملفتا .
وفاء وصبر ومطاولة وعض على الجراح ، صفات تزين سيرة المالكي ، كان بمقدور المالكي ان يختار احد دول اللجوء بعد فترة الضغط السياسي على المعارضة العراقية قبل سقوط نظام صدام ، لم يشأ أن يغادر خارج سورية كان يريد التواجد على تماس مع حدود الوطن ، قالوا له يومها : ان الناس تنظر الى مغادرتك لسوريه يعني ان الدعوة وجزء كبير من المعارضة قد غادرت هذه الساحة..يرد بالقول : إذن كيف أغادر ؟ . غادر العديد من رفاق الدرب الى دول اللجوء والمالكي صابر ، يعض على الجراح ، كان تخنقه العبرات عندما يغادر احد رفاق دربه مودعا إياه ، هكذا كان معي عندما ودعني في المطار أنا والزميل عبد الحسين الركابي ، وهكذا أحس بالألم عند مغادرة الزملاء عبد الوهاب ( ابوميثم ) والدكتور الحسني وابو مجاهد وابو اكرم وعادل القاضي ومصطفى المهاجر وقبلهم وبعدهم الكثير.
الحزم صورة معروفة لديه، واسلوبه المباشر في معالجة الامور دون اللف والدوران من مزاياه الواضحة ، كان السوريون في فترة من فترات الضغط على المعارضة ، عطلوا يوما اصدار صحيفة الموقف ( صحيفة الدعوة في سوريا ) أراد المالكي معرفة الامور ، ارسل الاخ طالب الحسن لمعرفة الامر من جهات سورية رسمية ، كنت حاضرا اللقاء ، تكلم ابو مشتاق مثلما أراد المالكي بلغة مباشرة ، قال كونوا صريحيين معنا ، تريدون منا الرحيل عن سورية، قولوها مباشرة دون اللجوء الى اساليب غير مباشرة كإيقاف الصحيفة ، وأذونات الاقامة ، نحن لانريد احراجكم اذا اردتم الاتفاق مع صدام من جديد . نهاية المطاف اعتذر السوريين ومشت الامور وقتها في موازنة تعودت عليها السياسة السورية .
المالكي ، من الشخصيات التي تعطي من يعمل معها ثقة بالنفس ، ليس دكتاتورا ، يؤمن بالعمل الجماعي ، يمتلك حساً أمنياً إكتسبه من ايام المعارضة ، يوم كان في دائرة هدف مخابرات صدام حسين ، رجل معطاء يحب العمل ، مثقف ، منفتح ، لايتحرك بإتجاه الآخرين بعقلية العقدة ، في الحقلة الأخرى سنكمل المشوار في عالم المالكي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نوري المالكي .. أيام المعارضة وأيام الحكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــــــرافيء الأصــــــدقــــــاء العــــــراقيــــــة ::  القسم السياسي  :: منتدى الاخبار العراقيه-
انتقل الى: