هذه قصيدة تنسب الى مجنون كان يسكن في دير بالشام يسمى دير هرقل قالها لما إرتحلت إحدى القبائل التي كانت تسكن قرب ذلك الدير فعرف الرهبان ان جنونه كان ستارا وحجة كي يرى المحبوبة في تلك القبيلة من خلال هذه الكلمات التي وجدوها قربه وكان ميتا
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم
وحمّلوها وسارت في الدجى الأبل
و أرسلت من خلال الشق ناظرها
ترنو اليّ و دمع العين ينهمل
و ودّعت ببنان عقدهُ علم
وناديت لا حملت رجلاك يا جملُ
ويلي من البين ما حل بي وبهم
من ناظرِ البين حل البينُ فارتحلوا
اني على العهد لم انكر مودتهم
يا ليتهم بطول البعد ما فعلوا
لما علمت أن القوم قد رحلوا
و راهب الدير بالناقوس منشغلُ
شبكت عشري على رأسي وقلت له
يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ
فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى
و قال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ
ان البدور الواتي جئت تطلبهم
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا